وبهذا الإسناد عنه: قال قال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته والنواصب، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا وذلك يدفع عن أبدانهم.
وعنه بالإسناد المتقدم قال: قال موسى بن جعفر صلى الله عليه وآله: فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه أشد على إبليس من ألف عابد لأن العابد همه ذات نفسه فقط وهذا همه مع ذات نفسه ذوات عباد الله وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته، فلذلك هو أفضل عند الله من ألف عابد وألف ألف عابدة.
(وعنه قال: قال علي بن موسى الرضا عليه السلام: يقال للعابد يوم القيامة: نعم الرجل كنت همتك ذات نفسك وكفيت مؤنتك فادخل الجنة. ألا إن الفقيه من أفاض على الناس خيره وأنقذهم من أعدائهم ووفر عليهم نعم جنان الله تعالى، وحصل لهم رضوان الله تعالى، ويقال للفقيه: يا أيها الكافل لأيتام آل محمد، الهادي لضعفاء محبيهم ومواليهم قف حتى تشفع لكل من أخذ عنك أو تعلم منك، فيقف فيدخل الجنة معه فئاما وفئاما وفئاما - حتى قال عشرا - وهم الذين أخذوا عنه علومه وأخذوا عمن أخذ عنه وعمن أخذ عمن أخذ عنه إلى يوم القيامة! فانظروا كم صرف ما بين المنزلتين؟!
* * (2) في معجم رجال الحديث: 4 / 196: (عن جميل بن دراج، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أوتاد الأرض وأعلام الدين أربعة: محمد بن مسلم، وبريد بن معاوية، وليث بن البختري المرادي، وزرارة بن أعين).
* * (3) في بصائر الدرجات ص 531: (عن الإمام الباقر عليه السلام قال: كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل). انتهى، وقد تقدم مع غيره في موضوع رقم 12.
. * *