الحق المبين في معرفة المعصومين (ع) - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٢٨٥
ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا.
قواريرا من فضة قدروها تقديرا.
ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا.
عينا فيها تسمى سلسبيلا.
ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا.
وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا.
عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا.
إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا.
إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا.
فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا. (سورة الإنسان: 1 - 24) يقول مستخرج لآلي القرآن الإمام الصادق عليه السلام: كان شيئا ولم يكن مذكورا.
(تفسير نور الثقلين: 5 / 469)، وفيه مطالب عالية لا يتسع لها المجال.
إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه.. وكل كلمة فيها تجعلك تتوقف عندها، فهذا الهيكل مركب من لب وقشر بناه الله بقدرته على الأمشاج، أي على التركيب والتأليف من متضادات ومتوافقات! أمشاج نطفة الأب وبويضة الأم، وأمشاج اللب والقشر، وأمشاج العقل والهوى، وأمشاج المذكر والمؤنث في تركيب البدن، وحتى في تركيب الروح!
نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا.. إن ظاهر القرآن حق، وباطنه حق، ولكل أهل. وسير الإنسان يبدأ من هنا بابتلائه، بتطويره واختباره معا، حتى يصل إلى: إنا هديناه السبيل.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»
الفهرست