ومع أن البخاري حريص دائما على تبرئة أبي بكر وعمر، لكنه هنا لم يعرف ماذا فعل!
فقد روى أن أبا بكر أبى أن يعطي فاطمة عليها السلام صدقة النبي صلى الله عليه وآله في المدينة ولم يهتم لغضبها وآذاها، ولكن عمر دفعها إلى علي والعباس!
فهل كان فعل أبي بكر غلطا أو فعل عمر؟!
وأي النجمين من نجوم السماء كما يقولون قد أخطأ؟ وبأيهما اقتدوا واهتدوا؟!
في الواقع أن تعارض فعل أبي بكر وفعل عمر يسقطهما عن الحجية والاعتبار ولا يبقى ثابتا إلا قول النبي الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وآله: إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها!
ولا يبقى لعمر ولا لأبي بكر جواب مقابل هذا الكلام!
وقد قالت له الزهراء عليها السلام: فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك، ونعم الحكم الله، والزعيم محمد، وعند الساعة يخسر المبطلون.!!
وختاما.. فإن نتيجة الدلالة القطعية للكتاب والسنة والإجماع، أن مودة فاطمة الزهراء عليها السلام فريضة على كل المسلمين، والصلاة عليها واجبة في صلاتهم، بآية مودة القربى، وآية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله، وأن رضاها رضا الله وغضبها غضب الله، ومن آذاها فقد آذى الله ورسوله، بنص رسول الله صلى الله عليه وآله، واقرؤوا حكم أولئك المؤذين لله ورسوله في سورة الأحزاب!
* *