المحمول، يجب أن نبحث ما يدل عليه لعن من أحب الرئاسة، وما هو حب الرئاسة، وهل اللعن فيه تمحيضي أو تحريمي؟! إنها مسألة مهمة، وأغلبكم والحمد لله في مستوى علمي كالثمر عند بدو صلاحه.
وعندنا مثلا وجوب التولي والتبري، فالواجب علينا أن نتبرأ من كل من أغضب ولي الله وحجته عليه السلام، فهل هذا فقه أو ليس فقها؟
وهل أن التولي والتبري واجب أو مستحب؟
وإن كان واجبا، فما هو موضوعه وما محموله؟ وما هي النسبة بين هذين الفرضين، هل يمكن أن ينقص أحدهما عن الآخر، أم يجب أن يساوق التبري التولي في كل مستوى تم عليه الدليل برهانا وعقلا كتابا وسنة؟!
وما دامت هذه من مسائل الدين، فلا بد لنا أن نتفقه فيها، لأنها مشمولة للمأمور به في الآية: ليتفقهوا في الدين، ومشمولة بوجوب الإنذار بعد التفقه: ولينذروا قومهم.
إن مقام الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء صلوات الله عليها مقام عظيم، وحقها في أعناق المسلمين حق كبير، ونحن مع الأسف لم نعمل لبيان حقها كما يجب!
إني أخاف أن تعقد محكمة لمحاكمتنا في الدنيا يكون القاضي فيها صاحب الزمان أرواحنا فداه. أو في الآخرة يكون القاضي فيها الله تعالى، وأن نسأل هل عملنا لإحقاق فاطمة الزهراء عليها السلام بمقدار اعتراف فقيه سني؟ أخشى أن نكون عاجزين عن الجواب!
ولننظر إلى ما رواه البخاري وما أثبته من حقها عليها السلام ولو عن غير عمد! فالبخاري مقبول عند أشد المتعصبين منهم، وأشد نقاد حديثهم! وقد روى