الحق المبين في معرفة المعصومين (ع) - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٢٤٧
فإني أشهد الله وملائكته إنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه. فقال أبو بكر. أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة! ثم انتحب أبو بكر يبكي حتى كادت نفسه أن تزهق وهي تقول: والله لأدعون عليك في كل صلاة أصليها. ثم خرج باكيا فاجتمع الناس إليه فقال لهم: يبيت كل رجل معانقا حليلته مسرورا بأهله وتركتموني وما أنا فيه، لا حاجة لي في بيعتكم، أقيلوني بيعتي...). انتهى. وهو في الإمامة والسياسة طبعة مصر تحقيق الزيني ج 1 ص 31.
وفي رواية روضة الواعظين للنيسابوري ص 151: (فقالت: يا بن عم إنه قد نعيت إلى نفسي لأرى ما بي لا أشك، إلا أنني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة وأنا أوصيك بأشياء في قلبي. قال لها علي: أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله. فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت، ثم قالت يا بن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني!
فقال: معاذ الله أنت أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم، وأشد خوفا من الله أن أوبخك غدا بمخالفتي، فقد عز علي بمفارقتك وبفقدك، إلا أنه أمر لابد منه. والله جدد على مصيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وقد عظمت وفاتك وفقدك، فإنا لله وإنا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضها وأحزنها، هذه والله مصيبة لا عزاء عنها ورزية لا خلف لها! ثم بكيا جميعا ساعة، وأخذ على رأسها وضمها إلى صدره، ثم قال أوصيني بما شئت، فإنك تجديني وفيا أمضي كل ما أمرتني به وأختار أمرك على أمري.
ثم قالت: جزاك الله عنى خير الجزاء، يا بن عم أوصيك أولا أن تتزوج بعدي بابنة أختي أمامة فإنها تكون لولدي مثلي، فإن الرجال لابد لهم من النساء، ثم قالت أوصيك يا بن عم أن تتخذ لي نعشا فقد رأيت الملائكة صوروا صورته، فقال لها: صفيه لي فوصفته فاتخذه لها، فأول نعش عمل في وجه الأرض ذلك، وما رأى أحد قبله ولا عمل أحد.
ثم قالت: أوصيك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني، وأخذوا حقي، فإنهم أعدائي وأعداء رسول الله، وان لا يصلي علي أحد منهم ولا من أتباعهم. وادفني في الليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار!
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 3
2 المرجع الخراساني وفهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 3
3 الاتجاهات المعاصرة في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 11
4 1 - الاتجاه السني في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 11
5 2 - الاتجاه الزيدي في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 13
6 3 - الاتجاه الإسماعيلي في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 13
7 4 - الاتجاه الشيعي في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 14
8 5 - الاتجاه الشيعي التركيبي أو الإلتقاطي في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 16
9 معايشتي لتأثير الموجة الشيوعية على العراق في ولادة الفهم الإلتقاطي 19
10 أهم الاتجاهات التي تبلورت أو تكونت بسبب الهزة الشيوعية 25
11 مسائل تتعلق بالفهم الإلتقاطي للتشيع 34
12 المسألة الأولى: النظرة الخاطئة إلى التاريخ الاسلامي 34
13 المسألة الثانية: الفهم الخاطئ للوحدة الاسلامية 47
14 المسألة الثالثة: تعويم الإجتهاد، وتعويم المرجعية 53
15 المسألة الرابعة: تكبير مشكلة الغلو وتصغير مشكلة التقصير 60
16 المسألة الخامسة: التنقيص من مقام المعصوم عليه السلام 63
17 المسألة السادسة: نظرتهم الخاطئة إلى زيارة الأئمة عليهم السلام ومراسم عاشوراء 67
18 المسألة السابعة: مرض الآحادية، والجرأة على مقام المراجع والعلماء 70
19 المسألة الثامنة: النزعة المادية والضيق بالغيبيات 73
20 المسألة التاسعة: من ظواهر الاتجاه الإلتقاطي وصفات أصحابه 76
21 الفصل الأول: ما هو القرآن؟ 79
22 لقد تجلى الله لخلقه بكلامه ولكنهم لا يبصرون! 81
23 الفصل الثاني: في مقام النبي صلى الله عليه وآله 91
24 من هو النبي صلى الله عليه وآله وما حققه للبشرية 93
25 الفصل الثالث: مقام أمير المؤمنين عليه السلام 105
26 في عصمة أمير المؤمنين عليه السلام 107
27 تفسير: أكملت لكم دينكم 118
28 مولد أمير المؤمنين عليه السلام 131
29 في علي عليه السلام سنن الأنبياء عليهم السلام 141
30 في علم أمير المؤمنين عليه السلام 150
31 أنت أحسن الخلق عبادة 161
32 الفصل الرابع: مسؤولية العلماء والخطباء في التبليغ 179
33 زاد المسافر: الكتاب والسنة 181
34 الكافلون لأيتام آل محمد صلى الله عليه وآله 189
35 مسؤولية علماء الشيعة في حراسة العقائد 194
36 فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين 204
37 إن للحسين عليه السلام درجة لا ينالها أحد! 214
38 الفصل الخامس: في مقام الصديقة الكبرى الزهراء عليها السلام 225
39 وجوب الجهر بظلامة الزهراء عليها السلام 227
40 عصمة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام 249
41 فاطمة الزهراء عليها السلام حوراء إنسية.. 259
42 إن الرب يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها 270
43 ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا 281
44 النبي يباهل النصارى بآله أفضل الخلق صلى الله عليه وآله 291
45 ولأي الأمور تدفن سرا..؟ 299
46 نحن بحاجة إلى الفقاهة لا إلى السفاهة! 307
47 الفصل السادس: في مقام الإمام الحسين عليه السلام وعظمة عاشوراء 315
48 مسؤولية المبلغ.. وعظمة عاشوراء 317
49 حسين مني وأنا من حسين 333
50 الإمام الحسين عليه السلام فوق الوصف والتعريف 350
51 حديث اللوح الذي أهداه الله تعالى إلى فاطمة عليها السلام 362
52 الخيار بين عاشوراء وعيد النوروز 377
53 الفصل السابع: جهاد الإمام الصادق عليه السلام وظلامته 387
54 صاحب منبر فقه أهل البيت عليهم السلام 389
55 الفصل الثامن: الإمام الكاظم عليه السلام 401
56 الإمام موسى بن جعفر ونبي الله موسى بن عمران عليهما السلام 403
57 الفصل التاسع: الإمام الرضا عليه السلام والإمامة الربانية 411
58 معنى مصطلح الإمام عليه السلام 413
59 مناظرة الإمام الرضا عليه السلام مع علماء الأديان والمذاهب 434
60 الإمام الرضا عليه السلام سراج الله في خلقه 489
61 الفصل العاشر: من أنوار الإمام المهدي صلوات الله عليه 497
62 من هو الإمام صاحب الزمان عليه السلام؟ 499
63 معرفة الإمام المهدي عليه السلام بالنورانية 507
64 كيف يستحق الإمام مقام الإمامة؟ 524
65 مولد الإمام المهدي عليه السلام 542
66 وأشرقت الأرض بنور الإمام المهدي عليه السلام 556
67 الإمام المهدي عليه السلام في حديث اللوح 585
68 شمس النبي صلى الله عليه وآله تتجلى بالإمام المهدي عليه السلام 596
69 أصحاب الإمام المهدي عليه السلام إخوان للنبي صلى الله عليه وآله 608
70 الإمام المهدي عليه السلام باب الله الذي لا يؤتى إلا منه 620
71 الحكمة: طاعة الله ومعرفة الإمام عليه السلام 629
72 الإمام المهدي عليه السلام عين الحياة 638