إلى الأرض السابعة! فقد قال الصدوق رحمه الله: وقال عليه السلام: السجود على طين قبر الحسين عليه السلام ينور إلى الأرض السابعة. انتهى. (من لا يحضره الفقيه: 1 / 268) فما هي هذه الملحمة وما تلك الأسرار التي جعلت أشعتها تصل إلى الأرض السابعة؟!
وفوق هذا، والسر المحير للعقول أن السجود عليها يخرق الحجب السبعة!! يقول معاوية بن عمار رضي الله عنه:
(كان لأبي عبد الله عليه السلام خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله عليه السلام فكان إذا حضرته الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه ثم قال: إن السجود على تربة أبي عبد الله يخرق الحجب السبع). (وسائل الشيعة: 3 / 608) كان لأبي عبد الله عليه السلام.. وكان هنا تفيد الاستمرار..
خريطة ديباج صفراء.. من أغلى القماش الذي كانت تحفظ فيه الجواهر واللئالي! فكان يحفظ فيه تربة أبي عبد الله الحسين عليه السلام!
وكان يفتح هذا الكنز المقدس، ويخرج ذلك التراب المبارك ليسجد لله عليه في صلاته! ثم يقول للناس لا تتعجبوا من فعلي هذا: إن السجود على تربة أبي عبد الله يخرق الحجب السبع!
أنا عاجز عن شرح هذه الكلمة! وروايتها صحيحة، فهي عن معاوية بن عمار رضي الله عنه، وسند الشيخ اليه صحيح.
فاعجب إن أردت العجب لأن يكون السجود على تربة الحسين عليه السلام يصل شعاعه المنير إلى الأرض السابعة! ويصعد من ناحية أخرى حتى يخرق الحجب السبع! فأي قدرة جعل الله في هذا التراب؟ ومن هو ذلك العظيم الذي وقع ظله على تراب كربلاء؟!