هل تعرفون كم أريق من الدماء الطاهرة من أجل هذه العقائد الحقة التي هي مذهب أهل البيت الطاهرين عليهم السلام؟!
وأن الأئمة المعصومين عليهم السلام وشيعتهم الأبرار قد تحملوا من المعاناة من أجل ترسيخها وحفظها ما يصعب على الإنسان أن يتحمل سماعه أو تصوره؟!
هل عندكم خبر أن اضطهاد أهل البيت الطاهرين وشيعتهم وصل إلى حد أن الطاغية هارون الرشيد العباسي أمر قائد حملته العسكرية على المدينة (أن يغير على دور آل أبي طالب، وأن يسلب نساءهم، ولا يدع على الواحدة منهن إلا ثوبا واحدا)؟!!
ثم بلغ في عهد الطاغية المتوكل العباسي أنه (كان القميص يكون بين جماعة من العلويات يصلين فيه واحدة بعد واحدة)!!
قال الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1 / 172: (وكان الجلودي في خلافة الرشيد لما خرج محمد بن جعفر بن محمد بالمدينة، بعثه الرشيد وأمره إن ظفر به أن يضرب عنقه، وأن يغير دور آل أبي طالب، وأن يسلب نساءهم، ولا يدع على واحدة منهن إلا ثوبا واحدا، ففعل الجلودي ذلك، وقد كان مضى أبو الحسن موسى بن جعفر صلى الله عليه وآله فصار الجلودي إلى باب دار أبي الحسن الرضا عليه السلام، هجم على داره مع خيله، فلما نظر إليه الرضا جعل النساء كلهن في بيت، ووقف على باب البيت فقال الجلودي لأبي الحسن: لا بد من أن أدخل البيت فأسلبهن كما أمرني أمير المؤمنين! فقال الرضا عليه السلام: أنا أسلبهن لك وأحلف أني لا أدع عليهن شيئا إلا أخذته! فلم يزل يطلب إليه ويحلف له حتى سكن، فدخل أبو الحسن الرضا عليه السلام فلم يدع عليهن شيئا حتى أقراطهن وخلاخيلهن وأزرهن إلا أخذه منهن، وجميع ما كان في الدار من قليل وكثير)!!