النبي صلى الله عليه وآله: في نفس الوقت الذي علي مني، فأنا في كل مكان مع علي!!
فهل عرف البخاري ماذا كتب؟ لماذا لم تفكر أيها البخاري ماذا يعني قول النبي: وأنا من علي؟! إن فهم ذلك يتوقف على نقل هذه القصة:
بعد أن قتل المسلمون عثمان بن عفان، وهتفوا باسم أمير المؤمنين عليه السلام وجاؤوه إلى منزله فاستخرجوه منه وبايعوه، صعد المنبر.
وكان أبو بكر لما صعد منبر النبي صلى الله عليه وآله نزل مرقاة، فلما صعد عمر نزل مرقاة، فلما صعد عثمان نزل مرقاة، فلما صعد علي صعد إلى الموضع الذي كان يجلس عليه رسول الله صلى الله عليه وآله! فسمع من الناس ضوضاء فقال: ما هذه التي أسمعها؟ قالوا لصعودك إلى موضع رسول الله صلى الله عليه وآله الذي لم يصعده الذي تقدمك. فقال عليه السلام: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من قام مقامي ولم يعمل بعملي أكبه الله في النار، وأنا والله العامل بعمله، الممتثل قوله، الحاكم بحكمه فلذلك قمت هنا.
ثم قال في خطبته: معاشر الناس قمت مقام أخي وابن عمي لأنه أعلمني بسري وما يكون مني! فكأنه قال: أنا الذي وضعت قدمي على خاتم النبوة فما هذه الأعواد؟! أنا من محمد ومحمد مني)! (2) فكروا في هذه الكلمات: أنا كسرت الأصنام، أنا رفعت الأعلام، أنا بنيت الإسلام!! أي صاحب فم ولسان له جرأة على أن ينطق بذلك؟!
صلوات الله عليك يا مظلوم العالم، نعم هكذا كنت!
فأي أيام رأيت بعد النبي صلى الله عليه وآله حتى قلت مثل هذه الكلمات التي تهز الدنيا وتذهل العقل! أنا الذي وضعت قدمي على خاتم النبوة فما هذه الأعواد؟ أنا من محمد ومحمد مني! يقصد بذلك عندما صعد إلى سطح الكعبة ليكسر