النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: قم بنا إلى الصنم في أعلى الكعبة لنكسره، فقاما جميعا، فلما أتياه قال له النبي: قم على عاتقي حتى أرفعك عليه، فأعطاه علي ثوبه، فوضعه رسول الله على عاتقه، ثم رفعه حتى وضعه على البيت، فأخذ علي الصنم وهو من نحاس فرمى به من فوق الكعبة، فنادى رسول الله إنزل، فوثب من أعلى الكعبة كأنما كان له جناحان. وقال عليه السلام في خطبة الافتخار: أنا كسرت الأصنام، أنا رفعت الأعلام، أنا بنيت الإسلام). انتهى. (وعنه في بحار الأنوار: 83 / 78).
* * (3) روى محمد بن جرير الطبري الشيعي في المسترشد ص 287: (101 - قال: وحدثنا أحمد بن حنبل، قال: وحدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: بينا النبي صلى الله عليه وآله في محفل من أصحابنا إذ قال: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في خلته، وإلى موسى في مناجاته، وإلى عيسى في سنته، وإلى محمد في تمامه وكماله، فلينظر إلى هذا الرجل المقبل. فنظر الناس متطاولين فإذا هم بعلي بن أبي طالب عليه السلام كأنما ينقلع من صبب، وينحط من جبل). انتهى.
والمعنى أنه أتى مقبلا ينحدر انحدارا، كأنما ينزل من جبل.
وقال في هامشه ص 288: (قال الأميني رحمه الله: وهذا الحديث الذي رواه الحموي في معجمه نقلا عن تاريخ ابن بشران، قد أصفق على روايته الفريقان غير أن له ألفاظا مختلفة وإليك نصوصها: أخرج إمام الحنابلة أحمد عن عبد الرزاق بإسناده المذكور بلفظ وأورده كما تقدم في المسترشد، وقال: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في خلقه، وإلى موسى في مناجاته، وإلى عيسى في سنته، وإلى محمد في تمامه وكماله، فلينظر إلى هذا الرجل المقبل، فتطاول الناس فإذا هم بعلي بن أبي طالب كأنما ينقلع من صبب، وينحط من جبل. أخرجه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى 458 في فضائل الصحابة بلفظ: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في عبادته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.. الخ.).