إلى أن يقول: السلام على نور الله الأنور، وضيائه الأزهر. (4) والفرق بين النور والضياء كالفرق بين نور الشمس والقمر، فالشمس مضيئة والقمر منير، لأنه يعكس نورها بنسبة بسيطة، والشمس المضيئة هنا رسول الله صلى الله عليه وآله ونورها الجلي علي عليه السلام! لكن ما معنى الأنور؟ وما معنى الأزهر؟
هنا يحق للملائكة أن تتعجب من مقامات علي عليه السلام، وقد تعجبت!
ذاك هو علي بن أبي طالب عليه السلام، الذي يحق له عندما سمع شخصا تحت منبره يقول إني مظلوم، أن يقول له: إنك ظلمت مرة، لكني ظلمت عدد المدر والحصى!!
السلام عليك يا أول المظلومين. (5) * * التعليقات (1) تورط علماء الجرح والتعديل السنيون في حديث أبي هريرة في آية إكمال الدين، وأنها نزلت في يوم غدير خم بعد خطبة النبي صلى الله عليه وآله ووصيته للأمة بالقرآن والعترة، وبعد أن أصعد عليا معه على المنبر ورفع يده وأعلنه خليفة من بعده. وقد روى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله أمرهم أن يصوموا ذلك اليوم شكرا لله تعالى، وأن أجر من صامه كمن صام ستين سنة!
قال أبو هريرة: (من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي (ص) بيد علي بن أبي طالب فقال: ألست ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب بخ بخ لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم! فأنزل الله عز وجل: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا). انتهى. (تاريخ دمشق: 42 / 233، وغيره).