وفي الكافي: 4 / 148: (علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت: جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين؟ قال: نعم يا حسن أعظمهما وأشرفهما، قلت وأي يوم هو؟ قال هو يوم نصب أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه فيه علما للناس، قلت: جعلت فداك وما ينبغي لنا أن نصنع فيه؟ قال: تصومه يا حسن وتكثر الصلاة على محمد وآله وتبرأ إلى الله ممن ظلمهم فإن الأنبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا.
قال قلت: فما لمن صامه؟ قال: صيام ستين شهرا، ولا تدع صيام يوم سبع وعشرين من رجب فإنه هو اليوم الذي نزلت فيه النبوة على محمد صلى الله عليه وآله وثوابه مثل ستين شهرا لكم). انتهى. ونحوه في الفقيه: 2 / 90، وتهذيب الأحكام: 4 / 305، وثواب الأعمال ص 74.
* * (2) قال المناوي في فيض القدير: 4 / 468: (قال الإمام أحمد: ما جاء في أحد من الفضائل ما جاء في علي. وقال النيسابوري: لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأحاديث الحسان ما ورد في حق علي رضي الله عنه).
* * (3) قال الأحنف بن قيس وهو رئيس قبيلة تميم المشهورة: (دخلت على معاوية فقدم إلي من الحلو والحامض ما كثر تعجبي منه، ثم قدم لونا ما أدري ما هو فقلت: ما هذا؟ قال: مصارين البط محشوة بالمخ، قد قلي بدهن الفستق، وذر عليه الطبرزد. فبكيت فقال: ما يبكيك؟ قلت: ذكرت عليا، بينا أنا عنده فحضر وقت إفطاره فسألني المقام، إذ دعا بجراب مختوم. قلت: ما في الجراب؟ قال: سويق شعير.
قلت: خفت عليه أن يؤخذ أو بخلت به؟
قال: لا، ولا أحدهما، ولكني خفت أن يلته الحسن والحسين بسمن أو زيت.
قلت: محرم هو يا أمير المؤمنين؟
قال: لا ولكن يجب على أئمة الحق أن يعتدوا أنفسهم من ضعفة الناس لئلا يطغي الفقير فقره! قال معاوية: ذكرت من لا ينكر فضله!) انتهى.
(شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي: 23 / 261: عن كتاب التذكرة الحمدونية لمحمد بن