فقد عصاني. أخرجه الحاكم في ص 121 من الجزء الثالث من المستدرك، والذهبي في تلك الصفحة من تلخيصه، وصرح كل منهما بصحته على شرط الشيخين!). انتهى.
وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ: 1 / 17: (أبو ذر الغفاري جندب بن جنادة على الصحيح أحد السابقين الأولين. أسلم في أول المبعث خامس خمسة، ثم رجع إلى بلاد قومه، ثم بعد حين هاجر إلى المدينة، وكان رأسا في العلم والزهد والجهاد، وصدق اللهجة والإخلاص، وكان آدم، جسيما، كث اللحية). انتهى.
* * (2) قال مالك في الموطأ: 2 / 54: (جاءت الجدة إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها فقال لها أبو بكر: مالك في كتاب الله شئ، وما علمت لك في سنة رسول الله شيئا، فارجعي حتى أسأل الناس، فسأل الناس فقال المغيرة بن شعبة: حضرت رسول الله (ص) أعطاها السدس. فقال أبو بكر: هل معك غيرك؟ فقام محمد بن مسلمة الأنصاري فقال مثل ما قال المغيرة، فأنفذه لها أبو بكر). (وروى نحوه الدارمي، وأبو داود، وابن ماجة، وغيرها).
وفي موطأ مالك أيضا: 2 / 54: (أتته جدتان أم الأم وأم الأب فأعطى الميراث أم الأم دون أم الأب. فقال عبد الرحمن بن سهل أخو بني حارثة: يا خليفة رسول الله! لقد أعطيت التي لو أنها ماتت لم يرثها، فجعله أبو بكر بينهما، يعني السدس)!
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: 41 / 210: (قال ابن الحداد: ودخلت يوما على أبي العباس، فأجلسني معه في مكانه وهو يقول لرجل: أليس المتعلم محتاجا إلى المعلم أبدا؟ فعرفت أنه يريد الطعن على الصديق في سؤاله عن فرض الجدة...
وقال في هامشه: (إشارة إلى الحديث الذي رواه مالك في الموطأ: 2 / 54 في الفرائض: باب ميراث الجدة، وأبو داود (2894) والترمذي (2102) فيه أيضا، باب ميراث الجدة، وابن ماجة: (2724) في الفرائض: باب ميراث الجدة، من حديث قبيصة بن ذؤيب أنه قال: جاءت الجدة إلى أبي بكر تسأله ميراثها فقال: مالك في كتاب الله من شئ، وما