عنده علم الكتاب. (سورة الرعد: 43)، الكتاب الذي وصفه الله تعالى فقال: ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. (سورة النحل: 89) فهل يجوز أن يؤخر إنسان بهذا المستوى العظيم، ويقدم عليه من لا يعرف حكم الحبلى المجنونة؟
أم هل يجوز أن يقدم عليه أبو بكر بن أبي قحافة الذي لم يكن يعرف حكم إرث الجدة، فاعترف أنه لا يعرف هل ترث أم لا، ولا يعرف سهمها؟!
لقد حاول الذهبي أن يغطي على جهل أبي بكر في تذكرة الحفاظ وسير الأعلام، ويقلب جهله بإرث الجدة إلى افتخار، وأنه كان يسأل عما لا يعرفه! لكنه بذلك كشف مستواه؟!! (2) إن الجاهل بأحكام الإسلام الذي يفتي في أمور الدين استنادا إلى أمثال المغيرة بن شعبة، والمغيرة معروف أنه رأس المكر والكذب، والفاسق الذي عزله عمر بن الخطاب! كيف يكون خليفة النبي صلى الله عليه وآله ويجلس مجلسه، ويقدم على علي بن أبي طالب عليه السلام، الذي من أطاعه فقد أطاع الله، والذي هو مع القرآن ومع الحق، إلى آخر الصفات التي قالها فيه النبي صلى الله عليه وآله؟!!
فهل هذا من العقل، أو من الكتاب أو السنة؟! أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون (سورة يونس: 35).
ألا يفكر هؤلاء أنهم مسؤولون يوم القيامة: وقفوهم إنهم مسؤولون!
ألم تفكروا أن النبي صلى الله عليه وآله عندما قال: من أطاعه أطاعني، هل كان أبو بكر وعمر داخلين في دائرة الإطاعة هذه، أم خارجين عنها؟!
إن من يخرج عن دائرة هذه الطاعة فقد خرج عن دائرة طاعة الله تعالى! ومن دخل في دائرة طاعة الله، فلا بد أن يدخل في دائرة طاعة علي، لأن