وكتب (مشارك) بتاريخ 1 - 10 - 1999، الثالثة من بعد الظهر:
إلى العاملي الألمعي: دعك من كذبك وافتراءاتك على عقيدتنا فما عرفت منك إلا الكذب والتدليس.
إن كانت لك عقيدة توقن بها من غير شك فأجبني، ولا تخلط عقيدتك بالكذب على عقيدتنا وتتهرب كعادتك.
ما زال السؤال قائما على ذات الله يا عاملي وما معها من نور، هل كلاهما من وراء حجاب، أم فقط نور الله هو من وراء حجاب؟.
رجاء لا تتهرب كعادتك بالافتراء على عقيدتنا وأجبني عن عقيدتكم فقط.
* فأجابه (العاملي) بتاريخ 3 - 10 - 1999، الثامنة والنصف صباحا:
نحن نقول في تفسير الآية يا مشارك:
وحيا:
بأن يلقي عليه المعلومات الموحى بها بأسلوب نعرف إجماله ولا نعرف حقيقته، كما كان يوحى إلى نبينا محمد صلى الله عليه وآله.
من وراء حجاب:
هو حجاب لنور تجليه للمخلوق، الذي لا يتحمله ملك ولا بشر، فيخلق الله تعالى بينه وبين الرسول حجابا، فيفهم عن الله ويعرف ما يريد تفهيمه له وتكليفه به. ويستحيل أن يكون حجابا لذاته تعالى، لأن الحجاب والمحجوب مخلوقان خاضعان لقوانين الزمان والمكان، والمحجوب بهما كذلك.
ولك أن تلاحظ ما حدث للسبعين رجلا من بني إسرائيل عندما تجلى الله للجبل فماتوا، أما موسى فصعق، ربما لأن درجة تحمله أقوى منهم.
يرسل رسولا: