وقد أثبت هذه العقيدة ابن القيم في كتابه (بدائع الفوائد 4 - 39) حيث قال: (فائدة: قال القاضي: صنف المروزي كتابا في فضيلة النبي (صلى الله عليه وسلم) وذكر فيه إقعاده على العرش...) ثم قال ابن القيم بعده: قلت: وهو قول ابن جرير الطبري وإمام هؤلاء كلهم مجاهد إمام التفسير وهو قول أبي الحسن الدارقطني، ومن شعره فيه:
حديث الشفاعة عن أحمد * إلى أحمد المصطفى مسنده وجاء حديث بإقعاده * على العرش أيضا فلا نجحده أمروا الحديث على وجهه * ولا تدخلوا فيه ما يفسده ولا تنكروا أنه قاعد * ولا تنكروا أنه يقعده (7) انتهى كلام ابن القيم من كتابه (بدائع الفوائد).
- - - - - - - - - هامش: (7) ما شاء الله على هذه العقيدة!! وهنيئا لك يا ابن القيم بها!
ألا يعتبر هذا من الاطراء المذموم الذي ينهى من يدعي السلفية غيرهم عنه؟! والذي نهانا عنه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والذي فيه التشبيه بعقيدة النصارى القائلين أن لله ولد!!.
ورحم الله البوصيري حيث قال:
دع ما ادعته النصارى في نبيهم * واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم ومن المؤسف له جدا أن بعض المعاصرين الذين لا يميزون بين النقير والفتيل!! يذكر هذا عن ابن القيم ويعتبرها خصوصية عجيبة وغريبة!! فيا للغرابة ويا للعجب!! ولا حول ولا قوة إلا بالله!!
(8) قلت: الصواب برقم (865) من الطبعة الثانية سنة (1404 ه) والنظر التعليقات على كتاب (البرهان في رد البهتان والعدوان) [الذي