ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه (تاريخ الأحمدي) (ص 31 ط بيروت سنة 1408) قال:
قال أبو الفداء في تاريخه: كانت دعوة رسول الله إلى الاسلام سرا ثلاث سنين، ثم أمر الله رسوله بإظهار الدعوة.
وفي معالم التنزيل للبغوي ولباب التأويل للخازن البغدادي ودلائل النبوة للبيهقي وجمع الجوامع للسيوطي وكنز العمال لعلي المتقي وتاريخ الرسل والملوك للحافظ ابن جرير والكامل لابن الأثير الجزري والكتاب المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء وفي الكتب الأخرى من التفاسير والأحاديث والسير: عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم (وأنذر عشيرتك الأقربين) دعاني رسول الله فقال: يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتك الأقربين، وعرفت أني إن بادأت بها قومي رأيت منهم ما أكره، فصمت عليها فجاءني جبرئيل فقال لي: يا محمد إنك إن لم تفعل ما تؤمر يعذبك ربك، فاصنع لنا يا علي صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة واملأ لنا عسا من لبن، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أبلغهم ما أمرت به، ثم دعوتهم ففعلت ما أمرني به، وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس رضي الله عليهما وأبو لهب، فلما اجتمعوا إليه دعا بالطعام الذي صنعته فجئت به، فلما وضعته تناول رسول الله (ص) حدية من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الجفنة، ثم قال (خذوا باسم الله)، فأكل القوم حتى مالهم بشئ حاجة، وأيم الله أن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم، ثم قال: اسق القوم، فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا جميعا وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم يشرب مثله، فلما أراد رسول الله أن يكلمهم