اللقيط من كتاب السنن.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد عفيف الزعبي كان حيا سنة 1396 في (مختصر سيرة ابن هشام) (ص 41 ط بيروت سنة 1402) قال:
وكان من نعمة الله على علي بن أبي طالب ومما صنع الله له وأراد به من الخير، أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب ذا عيال كثير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس عمه وكان من أيسر بني هاشم: يا عباس إن أخاك أبا طالب كثير العيال، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة، فانطلق بنا إليه فلنخفف عنه من عياله، آخذ من بنيه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفهما عنه. فقال العباس:
نعم. فانطلقا حتى أتيا أبا طالب، فقالا له: إنا نريد أن نخفف من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه. فقال لهما أبو طالب: إذا تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فضمه إليه، وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه، فلم يزل علي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبيا، فاتبعه علي رضي الله عنه وآمن به وصدقه.