أنت مني وأنا منك، أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا يوحى إليك.
وفي أخرى: إلا أنه لا نبي بعدي.
وقال أيضا في ص 170:
وعن حبشي بن جنادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي مني، ولا يبلغ عني إلا أنا أو هو.
ومنهم العلامة الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي المعروف بابن عساكر المتوفى سنة 573 في (تاريخ دمشق) (ج 1 ص 150 ط بيروت) قال:
أنبأنا يحيى بن إبراهيم الزهري، أنبأنا علي بن حكيم، أنبأنا حبان بن علي، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن أبي رافع، قال: لما كان يوم أحد نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى نفر من قريش فقال لعلي: احمل عليهم، فحمل عليهم فقتل هاشم بن أمية المخزومي وفرق جماعتهم، ثم نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى جماعة من قريش فقال لعلي: احمل عليهم، فحمل عليهم ففرق جماعتهم فقتل فلانا الجمحي، ثم نظر إلى نفر من قريش فقال لعلي:
احمل عليهم، فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل أحد بني عامر بن لؤي، فقال له جبرئيل: إن هذه المؤاساة. فقال صلى الله عليه وسلم: إنه مني وأنا منه. فقال جبرئيل: وأنا منكما يا رسول الله.
بذل جهده عليه السلام في نصرة الله ورسوله ثم يوم الخندق حين بلغت قلوب المهاجرين والأنصار الحناجر، وزاغت أبصارهم، وظنوا بالله الظنون.