الله عز وجل الملائكة بك، وأنزل الله تعالى إلى رسوله وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله).
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 468 ط دمشق) قالا:
عن علي رضي الله عنه قال: لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة صلى بالناس الفجر من صبيحة ذلك اليوم، فضحك حتى بدت نواجذه، فقالوا:
يا رسول الله ما رأيناك ضحكت مثل هذه الضحكة! فقال: وما لي لا أضحك وهذا جبريل يخبرني عن الله أن الله تعالى باهى بي وبعمي العباس وبأخي علي بن أبي طالب سكان الهواء وحملة العرش، وأرواح النبيين، وملائكة ست سماوات، وباهى بأمتي أهل سماء الدنيا.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 170 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال:
أوحى الله إلى جبرئيل وميكائيل: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه فأيكما يؤثر أخاه عمره. فكلاهما كرها الموت، فأوحى الله إليهما: إني آخيت بين علي وليي وبين محمد نبيي فآثر علي حياته لنبيي فرقد على فراش النبي يقيه بمهجته اهبطا إلى الأرض واحفظاه من عدوه فهبطا فجلس جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجعل جبرئيل يقول: بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب والله عز وجل يباهي بك الملائكة، فأنزل الله: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه.