فيك مقالة لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا من تراب رجليك ومن فضل طهورك يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، أنت تبرئ ذمتي، وتقاتل على سنتي، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني، وأنت غدا على الحوض خليفتي، تذود عنه المنافقين، وأنت أول من ترد علي الحوض، وأنت أول داخل الجنة من أمتي، وإن شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي، اشفع لهم فيكونون في الجنة جيراني، وإن عدوك غدا يرد نارا مسودة وجوههم، وإن حربك حربي، وسلمك سلمي، وسرك سري، وإن ولدك ولدي، ولحمك لحمي، ودمك دمي، وإن الحق معك، والحق علي لسانك وفي قلبك وبين عينيك، والإيمان مخالط لحمك، ودمك كما خالط لحمي ودمي، وإن الله عز وجل أمرني أن أبشرك أنك وعترتك في الجنة، وإن عدوك في النار، لا يرد علي الحوض مبغض لك، ولا يغيب عنه محب لك.
رواه الإمام الحافظ الصالحاني.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 370 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال:
أخرج موفق بن الخوارزمي المكي قال: أخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي صاحب (مسند الفردوس) يرفعه بسنده عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنهم قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتحت خيبر: لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا يمر على ملأ من المسلمين إلا