ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في (مختصر تاريخ دمشق) ج 17 ص 149 نسخة مكتبة طوب قبوسراي بإسلامبول) قال:
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عهد إلي في علي عهدا، فقلت: يا رب بينه لي. فقال: اسمع. فقلت: سمعت. فقال:
إن عليا راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني، فبشره بذلك. فجاء علي فبشرته فقال: يا رسول الله أنا عبد الله وفي قبضته، فإن يعذبني فبذنبي وإن يتم لي الذي بشرتني به فالله أولى بي. قال: قلت: اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الإيمان.
فقال الله: قد فعلت به ذلك. ثم إنه رفع إلي أنه سيخصه من البلاء بشئ لم يخص به أحدا من أصحابي، فقلت: يا رب أخي وصاحبي. فقال: إن هذا شئ قد سبق إنه مبتلى ومبتلى به.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 7 ص 2600 ط دار الفكر بيروت) قال:
ثنا عبد الملك، ثنا أحمد بن هارون التنيسي، ثنا أبو عمرو لاهز بن عبد الله التيمي البغدادي، ثنا معمر بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: حدثنا أنس بن مالك قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي برزة الأسلمي فقال له وأنا أسمعه: يا أبا برزة إن رب العالمين عهد إلي في علي بن أبي طالب عهدا، فقال: علي راية الهدى ومنار الإيمان وإمام أولياء ربي ونور جميع من أطاعني، يا أبا برزة علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة على حوضي وصاحب لوائي،