ومنهم العلامة الشيخ أبو حفص عمر بن بدير المشتهر بابن معين في (الجمع بين الصحيحين) (ص 125 نسخة مكتبة جستربيتي) قال:
عن سعد بن أبي وقاص أن معاوية بن أبي سفيان قال له: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ قلت: فوالله سمعت ثلاثا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو كان لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم إذ قال له علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي) وسمعته يقول يوم خيبر (لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله)، فتطاولنا فقال: ادعوا لي عليا فأتي به أرمد، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه. ولما نزلت هذه الآية (ندع أبناءنا وأبناءكم) دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: هؤلاء أهلي.
ومنهم العلامة أبو نعيم عبيد الله بن الحسن الحداد الأصبهاني في (الجامع بين الصحيحين) (ص 534 نسخة مكتبة جستربيتي) قال:
حدثنا أحمد بن خلف، قال حدثنا أبو عبد الله، قال حدثنا جعفر بن محمد بن نصير، قال حدثنا موسى بن هارون، قال حدثنا قتيبة، قال حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن سمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: أمر معاوية ابن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ فقال: أما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله ص [..] لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه، فقال