منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 122 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي بإسلامبول) قال:
وروي عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيهم أحد من قريش: اللهم إنك أولهم إيمانا بالله، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند الله مزية.
وقال أيضا:
وعن ابن عباس قال: قال عمر بن الخطاب: كفوا عن علي، فإني سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه خصالا لو أن خصلة منها في جميع آل الخطاب كان أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، إني كنت ذات يوم وأبو بكر وعبد الرحمن وعثمان بن عفان وأبو عبيدة بن الجراح في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتهينا إلى باب أم سلمة إذا نحن بعلي متكئ على نجف الباب، فقلنا: أردنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: هو في البيت يخرج عليكم الآن. قال: فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فثرنا حوله فاتكأ على علي ثم ضرب يده على منكبه وقال: كس ابن أبي طالب، فإنك مخاصم فتخصم بسبع خصال ليس لأحد بعدهن إلا فضلك: إنك أول المؤمنين معي إيمانا، وأعلمهم بأيام الله، وأوفاهم بعهده، وأرأفهم بالرعية، وأقسمهم بالسوية، وأعظمهم عند الله مزية. وسقطت منه واحدة.