وقال العلامة ابن هشام في سيرته: كان أول ذكر من الناس آمن برسول الله (ص) وصلى معه وصدق بما جاءه من الله تعالى علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ابن هاشم رضوان الله وسلامه عليه، وهو يومئذ ابن عشر سنين، وكان مما أنعم الله على علي بن أبي طالب أنه كان في حجر رسول الله (ص) قبل الاسلام - إلى أن قال - ثم أسلم زيد بن حارثة مولى رسول الله (ص)، وكان أول ذكر أسلم وصلى بعد علي بن أبي طالب، ثم أسلم أبو بكر بن أبي قحافة.
قال ابن عبد البر في الاستيعاب: سئل محمد بن كعب القرطبي عن أول من أسلم علي أو أبو بكر؟ قال: سبحان الله علي أولهما اسلاما - إلى أن قال - ولا شك أن عليا عندنا أولهما إسلاما.
وروي عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وأبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم: أن عليا بن أبي طالب رضي الله عنه أول من أسلم، وفضله هؤلاء على غيره.
ومنهم علامة التاريخ صارم الدين إبراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق القاهري المتولد سنة 750 والمتوفى سنة 809 في (الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين) (ج 1 ص 56 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال:
علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو أبو الحسن علي بن أبي طالب، واسم أبي طالب عبد مناف ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
روي عن سلمان، وأبي ذر، والمقداد بن الأسود، وخباب، وجابر وأبي سعيد الخدري، وزيد بن أرقم: أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أول من أسلم.
وقال أيضا في ص 58:
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: