قالت: نزلت هذه الآية في بيتي في سبعة جبرئيل وميكائيل ورسول الله صلى الله عليه وسلم وعليهما وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.
ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في (منال الطالب في مناقب علي بن أبي طالب) (ص 28 مخطوط) روى نقلا عن (أسباب النزول) للواحدي بسند رفعه إلى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت أن رسول الله (ص) كان في بيتها فأتته فاطمة عليها السلام يريد فيها، فدخلت بها عليه فقال لها: ادعي زوجك وابنيك. قالت:
فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة وهو صلى الله عليه وسلم على دكان وتحته كساء خيبري. قالت: وأنا في الحجرة أصلي، فنزل الله عز وجل (إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قالت: أخذ فضل الكساء فغشاهم به ثم أخرج يديه فألوى بهما إلى السماء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت: فأدخلت رأسي البيت وقلت: أنا معكم يا رسول الله. قال لي:
إنك إلى خير، إنك إلى خير.
ونقل الترمذي في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من وقت نزول هذه الآية إلى قريب ستة أشهر إذا خرج إلى الصلاة يمر بباب فاطمة عليها السلام يقول: الصلاة أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
ومنهم العلامة السيد أبو الهدى في (ضوء الشمس) (ص 110) روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم.