حدثنا محمد بن حيان المازني، ثنا كثير بن يحيى، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
وقال: حدثنا محمد بن حيان المازني، ثنا كثير بن يحيى، ثنا حيان بن إبراهيم، ثنا سعيد بن مسروق أبو سفيان الثوري، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم قال: دخلنا عليه فقلنا: لقد رأيت خيرا صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه. قال: لقد رأيت خيرا وخشيت أن أكون إنما أخرت لشر ما حدثتكم فاقبلوا وما سكت عنه فدعوه، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد بين مكة والمدينة فخطبنا ثم قال: أنا بشر يوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم اثنين: أحدهما كتاب الله فيه حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاث مرات.
وفي (ج 5 ص 206):
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وثنا أبو حصين القاضي، ثنا يحيى الحماني، قالا حدثنا محمد بن فضيل (ح) وثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا عثمان ابن أبي شيبة، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، جميعا عن أبي حيان، عن يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال له حصين بن سبرة: يا زيد، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوته معه لقد أصبت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وما سمعت، قال: يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما أحدثكم فاقبلوه وما أحدثكموه فلا تكلفونيه ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خم بين