ثم قال: إن الله عز وجل مولاي وأنا ولي كل مؤمن.
وروى من طريقه أيضا عن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم أيضا رضي الله عنه، ولفظه: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت السمرات، ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فصلى ثم قام خطيبا فحمد الله عز وجل وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال:
أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي.
الطريق الثالثة عن أبي الضحى بن مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم أيضا رضي الله عنه، ولفظه: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى علي الحوض.
وفي (ص 56 الطبع المذكور):
وكذا أخرجه الحاكم أيضا والطبراني في الكبير من طريق يحيى بن جعدة عن زيد بن أرقم، وفيها وصف ذلك اليوم بأنه ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه.
وأخرجه الطبراني أيضا عن حكيم بن جبير عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم، وفيه من الزيادة عقب قوله (وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض):
فسألت ربي ذلك لهما، فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم.
ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي في (زوائد الجامع الصغير) (على ما في جامع الأحاديث ج 2 ط دمشق) روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (جمع الفوائد).