من جامع الأصول ومجمع الزوائد).
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 55 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) روى الحديث من طريق الترمذي عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (جمع الفوائد).
وروى من طريق الحافظ جمال الدين بن محمد يوسف الزرندي في كتابه (نظم درر السمطين) عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع فقال: إني فرطكم على الحوض وإنكم تبعي، وإنكم توشكون أن تردوا علي الحوض فأسألكم عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما. فقال رجل من المهاجرين فقال: ما الثقلان؟ فقال: الأكبر منهما كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به، والأصغر عترتي، فمن استقبل قبلتي وأجاب دعوتي فليستوص بهم خيرا، فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم، وإني سألت لهم اللطيف الخبير أن يردوا على الأرض كتين - أو قال كهاتين وأشار بالمسبحتين - ناصرهما لي ناصر وخاذلهما لي خاذل ووليهما لي ولي وعدوهما لي عدو.
وروى من طريق الحاكم عن الأعمش رضي الله عنه، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل عامر بن وائلة، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه ولفظه:
لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير بدوحات فقمت، ثم قام فقال: كأني قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله عز وجل وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.