ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة القاضي حسين الدياربكري المكي في (تاريخ الخميس) (ج 2 ص 282 ط الوهبية بمصر) قال:
وروي عن عمرو ذي مر قال: لما أصيب علي بالضربة دخلت عليه وقد عصب رأسه. قال: قلت يا أمير المؤمنين أرني ضربتك. قال: فحلها. فقلت:
خدش وليس بشئ. قال: إني مفارقكم. فبكت أم كلثوم من وراء الحجاب، فقال لها: اسكتي فلو ترين ما أرى لما بكيت. فقلت: يا أمير المؤمنين ماذا ترى؟ قال: هذه الملائكة وفود والنبيون ومحمد صلى الله عليه وسلم يقول:
يا علي أبشر فما تصير إليه خير مما أنت فيه.
ومنهم العلاقة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 163 ط اسلامبول) قال:
في المناقب عن حبيب بن عمرو قال: دخلت على أمير المؤمنين علي في عيادته بعد جرحه فقال: يا حبيب أنا والله مفارقكم الساعة، فبكيت وبكت ابنته أم كلثوم وقال لها: يا بنية لا تبكين فوالله لو ترين ما يرى أبوك ما بكيت، أرى الملائكة وهم ملائكة الرحمة، وأرى النبيين والمرسلين وقوفا عندي، وهذا أخي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهذه فاطمة وخديجة وهؤلاء حمزة وجعفر وعبيدة عندي ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول لي: إن أمامك خير لك مما أنت فيه. ثم قال: الله الله الله، فتوفي (ص).