الله (ص) وعمامته وبرده وفي يده قضيبه، فدعا بفرسه فركبه ومشى الناس معه وأولاده وأنا معهم رجالة حتى وقف على الفرات فنزل عن فرسه وصلى ركعتين خفيفتين ثم قام وأخذ القضيب بيده ومشى على الجسر وليس معه غير ولديه الحسن والحسين وأنا، فأهوى إلى الماء بالقضيب فنقص ذراعا فقال: أيكفيكم؟
فقالوا: لا يا أمير المؤمنين. فقام وأومئ بالقضيب وأهوى به في الماء فنقصت الفرات ذراعا آخر، هكذا إلى أن نقصت ثلاثة أذرع فقالوا: حسبنا يا أمير المؤمنين. فعاد وركب فرسه ورجع إلى منزله. وهذه كرامة عظيمة ونعمة من الله جسيمة.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي في (توضيح الدلائل) (من مخطوطة المكتبة الملية بفارس) روى الحديث من طريق أحمد في المناقب عن السدي بمثل ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي).
ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المعاصر الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في (حياة الصحابة) (ج 3 ص 25 ط دار القلم بدمشق) روي من طريق الطبراني عن قيس بن أبي حازم قال: كنت بالمدينة فبينا أنا أطوف في السوق إذ بلغت أحجار الزيت، فرأيت قوما مجتمعين على فارس قد