فقال له: جزاك الله من ولد خير ما جزى ولدا عن والده. (1) وقوله لما أخبر بقتل قيس بن مسهر الصيداوي (2) - كما في تاريخ الطبري وغيره -: فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. (3) إلى غير ذلك من أقواله الصريحة بأنه كان على يقين مما انتهت إليه حاله، وأنه ما خرج إلا ليبذل في سبيل الله نفسه وجميع ما ملكته يده، ويضحي في إحياء دين الله أولاده وإخوته، وأبناء أخيه، وبني عمومته وخاصة أوليائه، والعقائل الطاهرات من نسائه.
إذ لم ير السبط للدين الحنيف شفا * إلا إذ دمه في نصره سفكا وما سمعنا عليلا لا علاج له * إلا بنفس مداويه إذا هلكا