المطلب الأول في البكاء ولنا على ما اخترناه فيه (مضافا إلى السيرة القطعية) فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقوله وتقريره، أما الأول فإنه متواتر عنه في موارد عديدة:
منها: يوم أحد، إذ علم الناس كافة بكائه يومئذ على عمه أسد الله وأسد رسوله حتى قال ابن عبد البر في ترجمة حمزة (1) من استيعابه لما رأى النبي صلى الله عليه وآله حمزة قتيلا بكى، فلما رأى ما مثل به شهق. (2) وذكر الواقدي (كما في أوائل الجزء الخامس عشر من نهج البلاغة (3) للعلامة المعتزلي)، أن النبي صلى الله عليه وآله كان يومئذ إذا بكت صفية يبكي، وإذا نشجت ينشج (4) قال: وجعلت فاطمة تبكي، فلما [بكت] بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم. (5)