عرفت فيه الشام عالما وزعيما ومجاهدا، وكانت معركة " ميسلون " نهاية بقائه في دمشق، فلجأ إلى مصر سنة ألف وتسع وعشرين وثلاثمائة هجرية واجتمع بعلمائها وعلى رأسهم الشيخ سليم البشري المالكي شيخ الأزهر في عصره وأنتجت اجتماعاته به ومراسلاته له كتاب " المراجعات ".
ولم يمكث طويلا في مصر، إذ قصد فلسطين ليكون من هناك على مقربة من بلده يواصل منها جهاده الديني والوطني، وعندما خرج الفرنسيون من لبنان عاد السيد - رحمه الله - إلى بلاده منتصرا ظافرا، وكان يوم عودته مشهودا، وهو يحمل مشعل النصر.
وللسيد - رحمه الله - سفرات وزيارات أخرى إلى المدينة وفلسطين ومصر والعراق وإيران.
مؤلفاته:
وللسيد شرف الدين مؤلفات كثيرة تدل على علمه وسعة اطلاعه، وفيما يلي نذكر جملة منها:
1 - المراجعات: وهي آية من الآيات، ومعجزة من المعجزات ببيانها، وقوة برهانها، وشرف هدفها، طبعت مرتين في حياة السيد والعديد من المرات بعد وفاته وترجمت إلى العديد من اللغات كالفارسية والانكليزية والأوردية.
2 - الفصول المهمة في تأليف الأمة: وهو صرخة مدوية في سبيل جمع الكلمة واتحاد الأمة.
3 - أجوبة مسائل موسى جار الله: وهي أجوبة عن عشرين سؤالا تقدم بها موسى جار الله إلى أعلام الشيعة في البلاد الإسلامية وقد دلت هذه الأجوبة على