[المجلس الخامس] لما جاء عبيد الله بن زياد (1) إلى الكوفة (2)، وضع المراصد، وبث الجواسيس فيها على مسلم، حتى علم أنه في دار هاني، فدعا محمد بن الأشعث (3) وأسماء بن خارجة (4) وعمرو بن الحجاج، فقال:
ما يمنع هانيا من إتياننا؟
فقالوا: ما ندري، وقد قيل: إنه يشتكي.
فقال: بلغني ذلك، ثم علمت أنه قد برئ وأنه يجلس على باب داره، ولو أعلم أنه شاك لعدته، فألقوه ومروه أن لا يدع ما يجب عليه من حقنا، فإني لا أحب أن يفسد عندي مثله، [لأنه] من أشراف العرب.