المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة - السيد شرف الدين - الصفحة ١٣٨
المجلس الثاني: في الرثاء لا ريب في جواز رثاء موتى المؤمنين، لأصالة الإباحة، وعدم الدليل على خلافها (1) وقد رثي آدم ولده هابيل، واستمرت على ذلك ذريته إلى يومنا هذا بلا
(1) قال (رحمه الله): لكن الذي يظهر من القسطلاني - في باب رثي النبي سعد بن خولي ص 318 من الجزء 30 من إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري - أن جماعة يفصلون القول في الرثاء فيحرمون منه ما اشتمل على مدح الميت وذكر محاسنه الباعث على تحريك الحزن وتهييج اللوعة، ويبيحون منه ما عدا ذلك، والحق إباحته مطلقا إلا إذا اشتمل على الباطل، إذ لا دليل على الحرمة، والنهي الذي يزعمون إنما يستفاد منه الكراهة في موارد أخر ليست موضوع بحثنا، على أن النهي غير صحيح عندنا.