صفين: صبرا أبا عبد الله، صبرا أبا عبد الله بشاطئ الفرات. (2) وقوله إذ مر بكربلاء: هاهنا مناخ ركابهم، وهاهنا موضع رحالهم، وها هنا مهراق دمائهم.
وقول الحسين عليه السلام لأخيه عمر: حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبره بقتله وقتلي، وإن تربتي تكون بقرب تربته.
وقول الحسن للحسين عليهما السلام - كما في أمالي الصدوق وغيرهما - من جملة كلام كان بينهما: ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله، يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل، فيجتمعون على قتلك وسفك دمك وانتهاك حرمتك، وسبي ذراريك ونسائك، وانتهاب ثقلك، فعندها يحل الله ببني أمية اللعنة. (1) إلى غير ذلك من الأخبار الدالة على أن قتل الحسين عليه السلام كان معروفا عند أهل البيت منذ أخبر الله به نبيه صلى الله عليه وآله، بل صريح أخبارنا أن ذلك مما أوحى إلى الأنبياء السابقين، وقد سمعت ما أشرنا إليه من بكائهم عليهم السلام، ويظهر من بعض الأخبار أن قتل الحسين عليه السلام كان معروفا عند جملة من الصحابة والتابعين حتى أنهم ليعلمون أن قاتله عمر بن سعد.
وحسبك ما نقله ابن الأثير حيث ذكر مقتل عمر بن سعد في كامله عن عبد الله بن شريك قال: أدرك أصحاب الأردية المعلمة، وأصحاب البرانس السود من أصحاب السواري إذا مر بهم عمر بن سعد، قالوا: هذا قاتل الحسين عليه السلام، وذلك قبل أن يقتله.
قال: وقال ابن سيرين: قال علي لعمر بن سعد: كيف أنت إذا قمت مقاما (2) أمالي الطوسي 1: 323.