[المجلس السادس العشرون] ومن كلام له عليه السلام:
والله لأن أبيت على حسك السعدان (1) مسهدا (2)، أو أجر في الأغلال مصفدا، أحب إلي من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد، وغاصبا لشئ من الحطام، وكيف أظلم أحدا لنفس يسرع إلى البلى قفولها (3)، ويطول في الثرى حلولها.
والله لقد رأيت عقيلا (4) وقد أملق حتى استماحني (5) من بركم هذا صاعا.
ورأيت صبيانه شعث الشعور (6)، غبر الألوان من فقرهم (7) كأنما سودت وجوههم بالعظلم (8)، وعاودني مؤكدا، وكرر علي القول مرددا، فأصغيت إليه سمعي، فظن أني أبيعه ديني، وأتبع قياده مفارقا طريقتي، فأحميت له حديدة ثم أدنيتها من