المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة - السيد شرف الدين - الصفحة ٣٥
ابن المغيرة (1)، وأبي خراش الهذلي (2)، وأياس بن البكير الليثي (3)، وعاتكة بنت
(١) قالت أم سلمةزوج النبي صلى الله عليه وآله تبكي الوليد بن الوليد بن المغيرة:
يا عين فابكي الوليد * بن الوليد بن المغيرة قد كان غيثا في السنين * ورحمة فينا وميرة ضخم الدسيعة ماجدا * يسمو إلى طلب الوتيرة مثل الوليد بن الوليد * أبي الوليد كفى العشيرة أنظر: الاستيعاب ٣: ٦٣٠.
(٢) هو خويلد بن مرة أبو خراش الهذلي، كان في الجاهلية من فتاك العرب ثم أسلم، وكان يعدو على قدميه فيسبق الخيل، قال وهو يرثي أخاه أو ابن عمه زهيرا الذي قتله جميل بن معمر الجمحي أسيرا يوم حنين، وقيل: قاله في أخيه عروة بن مرة:
فجع أضيافي جميل بن معمر * بذي مفخر تأوي إليه الأرامل طويل نجاد السيف ليس بحيدر * إذا اهتز واسترخت عليه الحمائل إلى بيته يأوي الغريب إذا شتا * ومهتلك بالي الدريسين عائل تكاد يداه تسلمان رداءه * من الجود لما استقبلته الشمائل فأقسم لو لاقيته غير موثق * لآبك بالجزع الضياع النواهل وأنك لو واجهته ولقيته * فنازلته وكنت ممن ينازل لكنت جميل أسوأ الناس صرعة * ولكن أقران الظهور مقاتل فليس كعهد الدار يا أم مالك * ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل وعاد الفتى كالكهل ليس بقائل * سوى الحق شيئا فاستراح العواذل انظر: الاستيعاب ٤: ١٨٤.
(3) قال أياس بن البكير يرثي زيد بن الخطاب:
ألا يا ليت أمي لم تلدني * ولم أك في الغزاة لدى البقيع ولم أر مصرع ابن الخير زيد * وهدته هنالك من صريع هو الرزء الذي عظمت وجلت * مصيبته على الحي الجميع أنظر: الإستيعاب 1: 102.