المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة - السيد شرف الدين - الصفحة ٤٠
صاحبا الاستيعاب والإصابة في ترجمة أبي سفيان المذكور. (1) ورثاه أبو ذؤيب الهذلي (2) - كما يعلم من ترجمته في الاستيعاب والإصابة - بقصيدة حائية. (3) ورثاه أبو الهيثم (4) بن التيهان بقصيدة دالية أشار إليها ابن حجر في ترجمة
(١) قال أبو سفيان بن الحارث يرثي رسول الله صلى الله عليه وآله:
أرقت فبات ليلي لا يزول * وليل أخي المصيبة فيه طول فأسعدني البكاء وذاك فيما * أصيب المسلمون به قليل لقد عظمت مصيبتنا وجلت * عشية قيل: قد قبض الرسول وأضحت أرضنا مما عراها * تكاد بنا جوانبها تميل فقدنا الوحي والتنزيل فينا * يروح به ويغدو جبرئيل وذاك أحق ما سالت عليه * نفوس الناس أو كادت تسيل نبي كان يجلو الشك عنا * بما يوحى إليه وما يقول ويهدينا فلا نخشى ضلالا * علينا والرسول لنا دليل أفاطم إن جزعت فذاك عذر * وإن لم تجزعي ذاك السبيل فقبر أبيك سيد كل قبر * وفيه سيد الناس الرسول أنظر: الاستيعاب ٤: ١٣٤.
(٢) أنظر ترجمته في الاستيعاب ٤: ٩٧.
(٣) قال أبو ذؤيب الهذلي يرثي رسول الله صلى الله عليه وآله:
كسفت لمصرعه النجوم وبدرها * وتزعزعت آطام بطن الأبطح وتزعزعت أجبال يثرب كلها * ونخيلها لحلول خطب مفدح أنظر: الاستيعاب ٤: ٩٨.
(٤) هو مالك بن التيهان أبو الهيثم الأنصاري: من السابقين، وكان أحد الستة الذين لقوا رسول الله صلى الله عليه وآله وأول ما لقيه الأنصار، وأول من بايعه ليلة العقبة، شهد صفين واستشهد فيها.
وقيل: هو عبيد بن التيهان، وقيل: عتيك بن التيهان الأنصاري، شهد بدر واحد، وقيل: قتل في أحد قتله عكرمة بن أبي جهل، وقيل: بل قتل بصفين مع علي عليه السلام.
أنظر: أسد الغابة ٥: ١٤ - ١٦، الإصابة ٣: ٣٤١ و 534 و 574.