المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة - السيد شرف الدين - الصفحة ٣٠
بقوله تعالى: * (ولا تزر وازرة وزر أخرى) * (1)... إلخ. (2) قلت: وأنكر هذه الروايات أيضا عبد الله بن عباس (3) واحتج على خطأ
(١) سورة الأنعام: ١٦٤، سورة الإسراء: ١٥، سورة فاطر: ١٨، سورة الزمر: ٧.
(٢) أخرج النسائي ومسلم ومالك في الموطأ: إن عائشة لما بلغها رواية ابن عمر: إن الميت ليعذب ببكاء أهله ونحوه، قالت: مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبر فقال: إن صاحب القبر ليعذب، وإن أهله يبكون عليه، وقرأت: * (ولا تزر) * الآية. أو قالت: إنه لم يكذب، ولكن نسي أو أخطأ، إنما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على يهودية يبكى عليها فقال:
إنهم ليبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها. أو قالت: إنه سمع شيئا فلم يحفظ، إنما مرت على رسول الله صلى الله عليه وآله جنازة يهودي وهم يبكون عليه فقال: أنتم تبكون عليه، وإنه ليعذب. أو قالت: وهل إنما قال صلى الله عليه وسلم: إنه ليعذب بخطيئته وبذنبه، وإن أهله ليبكون عليه الآن. أو قالت - لما ذكر لها حديث من يبكي عليه يعذب -: إنما كان أولئك اليهود. أو لما بلغها قول عمر وابنه قالت: إنكم لتحدثون عن غير كاذبين ولا مكذبين، ولكن السمع يخطئ.
أنظر: سنن النسائي ١: ٢١٣، صحيح مسلم ٤: ٢٥٧، الموطأ ١: ١٠٧، والتردد في هذه الأقوال من الراوي.
(٣) عبد الله بن العباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، أبو العباس، حبر الأمة، صحابي جليل، ولد بمكة ونشأ في بدء عصر النبوة، لازم رسول الله صلى الله عليه وآله و روى عنه، وشهد مع علي عليه السلام الجمل وصفين، كف بصره في آخر عمره، فسكن الطائف وتوفي بها سنة ٦٨ ه.
أنظر: الإصابة ترجمة رقم (٤٧٧٢)، صفة الصفوة ١: ٣١٤، حلية الأولياء ١: ٣١٤، نسب قريش: ٢٦، الأعلام ٤: ٩٥.