المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة - السيد شرف الدين - الصفحة ٣٩
ورثته عمته صفية بنت عبد المطلب (1) بقصيدة يائية، ذكر ابن عبد البر في أحوال النبي صلى الله عليه وآله من استيعابه جملة منها. (2) ورثاه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب (3) بقصيدة لامية ذكر بعضها
(١) أنظر ترجمتها في: أسد الغابة ٧: ١٧٣، الطبقات الكبرى ٢: ٣٣٠.
(٢) قالت صفية ترثي رسول الله صلى الله عليه وآله:
ألا يا رسول الله كنت رجاءنا * وكنت بنا برا ولم تك جافيا وكنت رحيما هاديا ومعلما * ليبك عليك اليوم من كان باكيا لعمرك ما أبكي النبي لفقده * ولكن لما أخشى من الهرج آتيا كأن على قلبي لذكر محمد * وما خفت من بعد النبي المكاويا أفاطم صلى الله رب محمد * على جدث أمسى بيثرب ثاويا فدا لرسول الله أمي وخالتي * وعمي وآبائي ونفسي وماليا صدقت وبلغت الرسالة صادقا * ومت صليب العود أبلج صافيا فلو أن رب الناس أبقى نبينا * سعدنا ولكن أمره كان ماضيا عليك من الله السلام تحية * وأخلدت جنات من العدن راضيا أرى حسنا يتمته وتركته * يبكي ويدعو جده اليوم نائيا أنظر: الاستيعاب - بهامش الإصابة - ٤: ٣١٢.
(٣) أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه، فيقال إنه ما رفع رأسه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله حياء منه بعد الذي وقف من رسول الله قبل إسلامه، وشهد أبو سفيان حنينا وأبلى فيها بلاء حسنا، وكان ممن ثبت ولم يفر يومئذ.
أنظر ترجمته في الاستيعاب ٤: ٨٤ - ٨٥، الإصابة ٤: ٩٠.