المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة - السيد شرف الدين - الصفحة ٣٧
زبيد الطائي (1)، وأبي سنان بن حريث المخزومي (2)، والأشهب بن رميلة الدارمي (3)، وزينب بنت العوام (4)، وعبد الله بن عبد المدان الحارثي (5)، وجماعة
(١) في الأصل: أبو زيد الطائي، وهو تصحيف، وما أثبتناه هو الصحيح.
وهو حرملة بن منذر، ويقال: المنذر بن حرملة بن معد بن يكرب بن حنظلة الطائي، قال يرثي الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام لما مات:
إن الكرام على ما كان من خلق * رهط امرئ جامع للدين مختار حب بصير بأصناف الرجال ولم * يعدل بخير رسول الله أخيار أنظر: الإصابة ترجمة رقم " ٩٩٧١ ".
(٢) قال أبو سنان بن حريث المخزومي وهو يرثي شماس بن عثمان وهو زوج ابنته:
أقني حيائك في ستر وفي خفر * فإنما كان عثمان من الناس لا تقتلي النفس إذ حانت منيته * في طاعة الله يوم الروع والباس قد كان حمزة ليث الله فاصطبري * قد ذاق ما ذاق عثمان بن شماس أنظر: الإصابة ٢: ٩٧.
(٣) قال الأشهب بن رميلة الدارمي يرثي أخاه رباب بن رميلة:
أعيني قلت عبرة من أخيكما * بأن تسهرا الليل التمام وتجزعا وباكية تبكي ربابا وقائل * جزى الله خيرا ما أعف وأمنعا فلو كان قلبي من حديد أذابه * ولو كان من صم الصفا لتصدعا أنظر: الإصابة ١: ٤٩٤.
(4) هي زينب بن العوام بن خويلد بن أسد القرشية الأسدية، أخت الزبير بن العوام، شاعرة صحابية، أسلمت قديما وبقيت وعاشت إلى أن قتل ابنها عبد الله بن حكيم يوم الجمل، فرثته وذكرت حاله. أنظر:
الإصابة ترجمة رقم " 11249 "، أعلام النساء: 101.
(5) قال ابن حجر في الإصابة (3: 156): كان عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب صاهر عبد الله بن عبد المدان - وهو من الصحابة - على ابنته، فلما أمره علي عليه السلام على اليمن، وسار بسر بن أرطأة إليها من قبل معاوية خرج عنها عبيد الله واستخلف عليها صهره هذا، فقتله بسر وابنه مالكا وولدي عبيد الله ابني أخت مالك، فقال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يرثي عبد الله بن المدان وابنه مالكا وكانا صديقين له:
ولولا أن تعنفني قريش * بكيت على بني عبد المدان فإنهم أشد الناس فجعا * وكلهم لبيت المجد باني لهم أبوان قد علمت يمان * على آبائهم متقدمان