الانصراف فلينصرف ليس عليه منا ذمام. (1) قال محمد بن جرير الطبري - في تاريخ الأمم والملوك -: فتفرق الناس عنه تفرقا، فأخذوا يمينا وشمالا حتى بقي في أصحابه الذين جاؤوا معه من المدينة.
قال: وإنما فعل ذلك لأنه ظن إنما اتبعه الأعراب لأنهم ظنوا أنه يأتي بلدا قد استقامت له طاعة أهله، فكره أن يسيروا معه إلا وهم يعلمون على ما يقدمون قال: وقد علم أنهم إذا بين لهم لم يصحبه إلا من يريد مواساته والموت معه. (2) وذكر أهل الأخبار: إن الطرماح بن عدي (3) لما اجتمع به في عذيب