الهجانات (1) دنا منه فقال له - كما في تاريخ الطبري وغيره -: والله إني لأنظر فما أرى معك أحدا، ولو لم يقاتلك إلا هؤلاء الذين أراهم ملازميك - يعني الحر (2) وأصحابه - لكان كفى بهم، وقد رأيت قبل خروجي من الكوفة إليك بيوم ظهر الكوفة، وفيه من الناس ما لم تر عيناي في صعيد واحد جمعا أكثر منه، فسألت عنهم فقيل: اجتمعوا ليعرضوا ثم يسرحوا إلى حرب الحسين، فأنشدك الله إن قدرت أن لا تقدم عليهم شبرا إلا فعلت، فإن أردت أن تنزل بلدا يمنعك الله به حتى ترى من رأيك ويستبين لك ما أنت صانع، فسر حتى أنزلك مناع جبلنا الذي
(١١٧)