المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة - السيد شرف الدين - الصفحة ١١٥
بلا نكير، فهل يمكن بعد هذا أن يبقى له أمل بنصرة أهل الكوفة، أو طمع في شئ من خيرهم!
والله ما جاءهم إلا يائسا منهم، عالما بكل ما كان منهم عليه. (1) وقد كتب وهو نازل بزبالة (2) كتابا قرئ بأمره على الناس، وفيه:
بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فإنه قد أتانا خبر فضيع: قتل مسلم بن عقيل، وهاني بن عروة وعبد الله بن يقطر (3)، وقد خذلتنا شيعتنا، فمن أحب منكم

(١) الملهوف: ١٣٤، الكامل لابن الأثير ٤: ١٧.
(٢) زبالة - بضم أوله -: منزل معروف بطريق مكة من الكوفة، نزل فيه الحسين عليه السلام.
وزبالة معناه الموضع الذي يجتمع فيه الماء، والموضع الملئ بالماء، وقيل: اشتهر الموضع باسم زبالة بنت مسعر، وكانت زبالة قرية عامرة بها أسواق بين واقصة والثعلبية، تسكنها بطون من بني أسد، وقد بنوا فيه مسجد وقلعة.
وقال أبو عبيدة السكوني: زبالة بعد القاع من الكوفة وقبل الشقوق فيها حصن وجامع لنبي غاضرة من بني أسد. أنظر: معجم البلدان ٣: ١٢٩.
وفي هذا الموضع سمع الإمام الحسين بخبر شهادة عبد الله بن يقطر مبعوثه إلى أهل الكوفة وإلى مسلم بن عقيل، وقد استشهد بالتزامن مع شهادة مسلم وهانئ. أنظر: مقتل الحسين للمقرم: ٢١٣، الحسين في طريقه إلى الشهادة: ٨٧.
(٣) وقيل: عبد الله بن بقطر، كانت أمه حاضنة للحسين وكان قد ولد قبل الحسين بثلاثة أيام، كان أبوه يقطر خادما للرسول صلى الله عليه وآله، وأمه ميمونة أرضعته سوية هو والحسين في دار علي عليه السلام، وهو من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله.
قبض عليه وهو يحمل رسالة من الحسين بعد خروجه من مكة إلى مسلم بن عقيل، فأمر به عبيد الله ابن زياد فألقي من فوق القصر فتكسرت عظامه وبقي فيه رمق فأجهز عليه عبد الملك بن عمير اللخمي. أنظر: أنصار الحسين: ١٠٦، تاريخ الطبري ٣: ٣٥٩، الإصابة ٣:
٥٨
، وفيه عبد الله بن يقظة.
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 5
2 ترجمة المؤلف 7
3 ولادته ونشأته 7
4 دراسته العلمية 7
5 عودته إلى جبل عامل 8
6 أسفاره 9
7 مؤلفاته 10
8 وفاته ومدفنه 12
9 عملنا في الكتاب 13
10 المقدمة الزاهرة لكتاب المجالس الفاخرة 17
11 مقدمة المؤلف 19
12 المطلب الأول: في البكاء 21
13 المطلب الثاني: في رثاء الميت بالقريض 33
14 المطلب الثالث: في تلاوة الأحاديث المشتملة على مناقب الميت ومصائبه 45
15 المطلب الرابع: في الجلوس حزنا على الموتى من أهل الحفائظ والأيادي المشكورة 48
16 المطلب الخامس: في الانفاق عن الميت في وجوه البر والاحسان 51
17 فصل 53
18 فصل 87
19 المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة 121
20 التعريف الكتاب 123
21 مقدمة الكتاب 127
22 المجلس الأول: في البكاء 128
23 المجلس الثاني: في الرثاء 138
24 المجلس الثالث: في تلاوة الأحاديث 149
25 المجلس الرابع: في الجلوس حزنا على الموتى 155
26 المجلس الخامس: في الانفاق صدقة عن الميت 161
27 * الفصل الأول فيما يتلى بتمامه صبيحة العاشر من المحرم، ويتلى مجالس متعددة في سائر أيام العشر، أو في باقي أيام السنة، فهو ليوم العاشر مجلس واحد، ولغيره اثنا عشر مجلسا 167
28 المجلس الأول 169
29 المجلس الثاني 176
30 المجلس الثالث 181
31 المجلس الرابع 185
32 المجلس الخامس 194
33 المجلس السادس 200
34 المجلس السابع 207
35 المجلس الثامن 212
36 المجلس التاسع 225
37 المجلس العاشر 230
38 المجلس الحادي عشر 234
39 المجلس الثاني عشر 240
40 الفصل الثاني في هدي النبي صلى الله عليه وآله وسيرته وذكر خصائصه المقدسة 251
41 المجلس الثالث عشر 253
42 المجلس الرابع عشر 259
43 المجلس الخامس عشر 263
44 المجلس السادس عشر 267
45 المجلس السابع عشر 272
46 المجلس الثامن عشر 277
47 المجلس التاسع عشر 280
48 المجلس العشرون 284
49 المجلس الحادي والعشرون 287
50 المجلس الثاني والعشرون 290
51 المجلس الثالث والعشرون 294
52 المجلس الرابع والعشرون 299
53 الفصل الثالث في سيرة أمير المؤمنين عليه السلام ومواعظه وارشاداته 303
54 المجلس الخامس والعشرون 305
55 المجلس السادس والعشرون 313
56 المجلس السابع والعشرون 316
57 المجلس الثامن والعشرون 321
58 المجلس التاسع والعشرون 324
59 المجلس الثلاثون 327
60 المجلس الحادي والثلاثون 330
61 المجلس الثاني والثلاثون 333
62 المجلس الثالث والثلاثون 339
63 المجلس الرابع والثلاثون 342