فيه العذريين.
وفي أبي وقاص مالك بن غراب العذري الملصق إلى وهيب بن عبد مناف يقول ضرار:
أمسى يناقرني لئيم واضع عند المراغة مالك بن غراب فافخر بعذرة إن فخرت فإنهم ولدوك واترك زهرة بن كلاب فإذا ظلمت فصخ فإنك منهم يا آل عذرة عندكل خطاب وأم سعد بن مالك أبي وقاص حمية ابنة سفيان بن أمية بن عبد شمس، وقال: إنها ملصقة النسب بسفيان.
وأم حمية سمية أمة أبي السرح... (1).
وأما عبد الرحمن بن عوف، فأم عوف منبعة أمة خزاعية يقال فيها شر، وهي أم العيداق، يقال: إنها أمة عبد المطلب بن هاشم، ويقال: إنها أمة وحشية لبني كعب آجراها.... (2)، وهما عبدان لبني كعب، قطعت يد أحدهما في سرقة.
وهذه قدوح في أنسابهم إن كانت سلومة منعت على كل حال من تأهيلهم للإمامة، وإن كانت مظنونة فكذلك أيضا، لدخول الظن في هذا الباب كالعلم.
ولو لم يقدح فيهم إلا بما وصفهم به عمر لكفى في وجوب الرغبة عنهم إلى من لا طعن عليه بشئ، فكيف بما ذكرناه من حالهم المعلومة أو المظنونة.
هذا مع ظهور فسقهم وتهالكهم في رغبة الدنيا وإطراح الآخرة على رأي الفريقين، بحصرهم عثمان ومن معه من النساء والولدان والبهائم، ومنعهم جميعا الماء، وقتلهم لعثمان بعد ذلك، وطرحه جيفة لا يتمكن أحد من أوليائه أن يدفنه، ونكثهم بيعة علي عليه السلام.
إلى غير ذلك من الأحداث التي لا يتمكن أحد من إضافة شئ منها إلى أحد من