الشيخ الصدوق والشيخ المفيد والسيد المرتضى في بحوثهم حول إمامة المهدي المنتظر وغيبته، وروى أحاديث كثيرة في إمامته عجل الله فرجه استخرجها من كتاب الكافي للكليني والغيبة للنعماني.
وإذا تأملنا في الكثير من الكتب المؤلفة في هذا المجال قبل أبي الصلاح الحلبي يمكن أن نجد بعض الاتحادات في البحوث، كما هو المتعارف عليه في سائر المؤلفات، وهذا لا يعني التلخيص، والله العالم.
تحقيق الكتاب:
لم نعثر على أكثر من نسخة واحدة لهذا الكتاب، محفوظة في المكتبة العامة لآية الله المرعشي، في مدينة قم، تحمل رقم (2263)، تقع في (191) صفحة، ناقصة الآخر، يرجع تاريخ كتابتها إلى القرن العاشر أو القرن الهادي عشر الهجري، وهذه النسخة غير مصححة ولا مقابلة، كثيرة الأغلاط، رديئة الخط، فكانت طريقتنا في تحقيق هذا الكتاب مشكلة جدا.
فالقسم المطبوع من الكتاب قابلناه مرة أخرى، حيث عثرنا على بعض الأخطاء، وقومنا نصه، واستفدنا من بعض هوامش الشيخ الأستادي، كما واستفدنا من مقدمته للكتاب في ترجمة المؤلف.
والقسم غير المطبوع منه، استنسخناه حرفيا كلمة كلمة، وبذلنا جهدا كثيرا في استنساخه، وحاولنا وبقدر الإمكان تصحيح الأغلاط الواقعة فيه، وراجعنا كتب الرجال في ضبط أعلام الكتاب، واستفدنا من الكتب الناقلة عنه، بالأخص البحار، وقابلنا الموارد المنقولة عن الكتاب فيها مع النسخة وأشرنا إلى بعض الاختلافات.
وحفاظا منا للأمانة العلمية أشرنا إلى الموارد التي صححناها في الهامش.
وأضفنا عدة عناوين للكتاب وضعناها بين معقوفين.