وبأي دليل طلبت بيعتهم؟
وبأي شريعة ساغ لها مطالبة الناس بنكث بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وقتال الممتنع من ذلك؟
وبأي برهان استحلت دم من قتل منهم من صلحاء المسلمين من غير حدث يوجب القتل؟
وبأي حجة حل لها الغدر بعثمان بن حنيف ومن معه من الأنصار والتنكيل به وقتلهم؟
وعلى أي مذهب ساغ لها فتح باب بيت مال المسلمين والتعرف فيه بغير إذن من الصحابة أهل العقد والحل عندها وعند شيعتها وأفاضل التابعين؟
ومالها لم ترتدع لتنابح كلاب الحوأب مع تقدم التحذير لها من رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك، وإخبارها بكونها ظالمة في مسيرها؟!.
وبأي علة ساغ لها تفريق أموال المسلمين في المعونة على الفتنة فيهم؟
ومن أي وجه حل لها إظهار السلاح في دار الأمن؟
وما المانع لما إن كانت طالبة بالثأر من الرجوع إلى دعاء أمير المؤمنين عليه السلام إلى التحاكم إليه مع علمها بعدله وبعده عن الظلم؟
وما الصارف لا - إن كانت حضرت للإصلاح بين المسلمين على ما يهدي به أولياؤها - عن الرجوع إلى دعوة أمير المؤمنين عليه السلام لها إلى الكتاب والسنة؟
وما الصارف لما عن الرجوع إلى وعظه وتخويفه من خلاف الكتاب والسنة وما يتم ذلك من فساد أمر الأمة وسوء القضاء وإثارة الفتنة؟
ومالها لم تذكر الحجة في خروجها، والعذر في هتك حجابها، والوجه في قتالها، وجميع الأعذار للفتنة؟
وما لها لم تستثر من طلحة والزبير وهما من جملة القتلة بلا خلاف؟
وعلى أي وجه استحلت قتل حامل المصحف داعيا إلى ما فيه؟
وبأي دليل عقلي أو شرعي بدأت بحرب إمام الملة ومن في حيزه من ذوي