من طرق مختلفة، أنهم قالوا كل (1) منهم: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: من زعم أنه إمام وليس بإمام، ومن جحد إمامة إمام من الله، ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيبا.
ومن طرق أخر: (أن) (2) للأولين.
ومن آخر: للأعرابي في الإسلام نصيبا.
إلى غير ذلك من الروايات عمن ذكرناه.
وعن أبنائهم: (3) أبي الحسن موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي ابن محمد والحسن بن علي عليهم السلام، مقترنا بالمعلوم من دينهم لكل متأمل حالهم، وأنهم يرون في المتقدمين على أمير المؤمنين ومن دان بدينهم أنهم كفار.
وذلك كاف عن إيراد رواية.
وإنما ذكرنا طرقا منها استظهارا.
وقد روت الخاصة والعامة عن جماعة من وجوه الطالبيين ما يضاهي المروي من ذلك عن الأئمة عليهم السلام.
(نكير زيد بن علي الشهيد) فرووا عن معمر بن خيثم قال: بعثني زيد بن علي داعية، فقلت: جعلت فداك ما أجابتنا إليه الشيعة فإنها لا تجيبنا إلى ولاية أبي بكر وعمر، قال لي: ويحك أحد أعلم (4) مظلمته منا، والله لئن قلت إنهما جارا في الحكم لتكذبن، ولئن قلت إنهما استأثرا بالفئ لتكذبن، ولكنهما أول من ظلمنا حقنا وحمل الناس على رقابنا، والله إني لأبغض أبناءها