(حديث مرض علي (ع) وما قاله النبي (ص) لأبي بكر وعمر) ورووا عن القاسم بن جندب، عن أنس بن مالك قال: مرض علي عليه السلام فثقل، فجلست عند رأسه، فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه الناس، فامتلأ البيت، فقمت من مجلسي فجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، فغمز أبو بكر عمر، فقام فقال: يا رسول الله إنك كنت عهدت إلينا في هذا عهدا، وإنا لا نراه إلا لما به، فإن كان شئ فإلى من؟ فسكت رسول الله عليه السلام فلم يجب (1)، فغمزه الثانية فكذلك، ثم الثالثة، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله رأسه ثم قال: إن هذا لا يموت من وجعه هذا، ولا يموت حتى تملياه غيظا وتوسعاه غدرا وتجداه صابرا.
(نكير حذيفة بن اليمان) ورووا عن يزيد بن معاوية البكالي (2) قال: (3) سمعت حذيفة بن اليمان يقول: ولي أبو بكر فطعن في الإسلام طعنة أوهنه، ثم ولي عمر فطعن في الإسلام طعنة حل وسطه، ثم ولي عثمان بعده فطعن في الإسلام طعنة مرق منه.
وفي رواية أخرى عنه رضي الله عنه قال: ولينا أبو بكر فطعن في الإسلام طعنة، ثم ولينا عمر فحل الأزرار، ثم ولينا عثمان فخرج منه عريانا.
(نكير الحكم بن عيينة) ورووا عن أبان بن تغلب، عن الحكم بن عيينة قال: كان إذا ذكر عمر أمضه (4) ثم قال: كان (5) يدعو ابن عباس فيستفتيه مغايظة لعلي عليه السلام.